الأربعاء، 13 أبريل 2016

الاكتئاب بوابة ادمان النساء الاولي

BY Unknown IN , , , , , , , No comments



الاكتئاب بوابة ادمان النساء الاولي 



ازدادت نسبة المدمنات على المخدرات في مصر في الآونة الأخيرة وهذه الزيادة ترجع لأكثر من عامل فالعامل الأول هو الزيادة السكانية الكبيرة التي لا يقابلها ازدياد في التعليم والثقافة في المجتمع مع انخفاض المستوي الاقتصادي والمستويات الخدمية الموجودة في مصر وهذه هي الخدمات التي تقدم إلى المراهقين والمراهقات والشباب في المرحلة السنية التي تشعر باحتياج في تشويق اكثر في حياتها و عمل مغامرات والتمرد على السلطة ورفض النصح من الأكبر والموافقة والاعتراض فيكون هم المراهقة اكتشاف كل شيء بنفسها ففي هذه المرحلة تحتاج إلى توعية عن كيفية التفكير المنطقى وحل المشكلات وكيفية رفض أي تجربة تعاطي اما كبت المراهقة ومنعها من الحرية والتعرف والتعلم ما هو إلا خطأ كبير يقع فيه الإباء والامهات ويكون النتيجة هي شابة وام لديها الكثير من المشكلات النفسية والتي من الممكن ان تتسبب في خلق جيل لديه استعداد للادمان.




أسباب ادمان النساء على المخدرات 



تتغير أسباب الإدمان من شخص إلى اخر ومجتمع إلى مجتمع قد تكون الأسباب شخصية او اجتماعية فهناك من يولدون في مكان كل من حولة يدخنون او يتناولون الكحول وهناك احتمالية وجود المسبب في البيئة ومن الممكن ان رجل يجعل زوجته تدمن فالادمان لم يعد مقتصر على الشباب فقد نزل سن الإدمان إلى 12 سنة وسجلت بعض الحالات لأقل من هذا واكثر السن المعرض للادمان هو من سن 12 حتى 21 للولد والفتاة وتقصير دور الدولة مهم جدا ففي الدول النامية او الغير مهتمة بالصحة النفسية تجد ان الدولة تعطي 2% فقط من ميزانيتها للاهتمام بالصحة النفسية وجدت الأمم المتحدة ان هناك اخصائي نفسي لكل مليون شخص وهذه نسبة ضعيفة جدا مع تطور العصر وتطور وتعقد المشكلات والضغوط اليومية والاستثمار في الصحة النفسية لا يكون فقط في ادمان الفتاة ثم الذهاب بها إلى مصحة علاج ادمان للفتيات يجب على الدولة نشر حملة توعية شاملة وكبيرة ونشر أيضا برامج التوعية في المدارس ومن سن صغير.





المرأة أكثر عرضة للأمراض النفسية 



الامراض النفسية تكون سبب مهم ورئيسي في ادمان المخدرات للسيدات وهناك الكثير من النساء بدأن مشوار الإدمان مع المسكنات ومضادات الاكتئاب حتى أصبحت مدمنة بالكامل ولكن هناك أسباب تجعل المرأة مدمنة مثل التكوين العاطفى للمرأة فلا يوجد شك أن المرأة بفطرتها ذات مشاعر رقيقة وقد خلقها الله هكذا من اجل وظيفتها كزوجة وأم فتلك الوظائف تحتاج إلى تواصل وجدانى ولكن بدون هذا التواصل تضطرب الأسرة ويصبح هناك خلل فيها واحياننا تدمن الفتيات لأنها تشعر ان أمها بلا عاطفة.
-          التعلق بالأخرين والفقد فالمرأة دائماً تتعلق بغيرها أكثر من الرجل فهى دائمة التعلق بأمها وأبيها وأخواتها وبعد ذلك تتعلق بالزوج والابن والاحفاد وتندمج بشكل كبير في هذه العلاقات عن الرجل وتصبح جزءاً مهم من حياتها وحين تفقد أحد فإنها تصاب بالحزن والأسى وتصل في بعض الاحيان للاكتئاب.
-          التغيرات البيولوجية المتلاحقة وهذا يكون مع بداية أول دورة شهرية فى بدايات سن المراهقة وتمر ايضا بتغيرات هرمونية يتغير فيها كيمياء الجسد والمخ ويزداد الوضع فى الحمل والولادة وعند انقطاع الدورة تبدأ المرأة تعاني آثار انخفاض هرمون الاستروجين فى الدم فكل التقلبات البيولوجية هذه لا تدع للمرأة فرصة للراحة وتشكل نوعا من الضغط عليها ويزيد عند بعضا لسيدات فيمكن ان يصيبها بالاكتئاب




-          تدخل المرأة أيضا في مشكلة العمل المستمر بلا راحة وهذا بسبب الوظائف التى تقوم بها ولا تعرف الإجازات لأن متطلبات الزوج والأولاد والأحفاد بل وفي ثقافتنا العربية يزيد عمل المرأة في المواسم والاعياد وهى لا تأخذ راحة فى أيام الجمع والعطلات وقد تسهر المرأة لرعاية رضيعها أو العناية بطفلها المريض وتكون مطالبة بعد ذلك الاستيقاظ فى الصباح المبكر لتوقظ أبناءها للذهاب إلى مدارسهم ثم تذهب إلى عملها وتعود إلى البيت فى الثانية بعد الظهر لا تستريح بل تتجه مباشرة إلى المطبخ لإعداد طعام وحتى إذا فرغت من كل هذه الأعمال فإنها تظل تفكر في حاجيات المنزل ومتطلبات الاولاد فهي التى تعرف احتياجات البيت اكثر من الرجل والأولاد بكل التفاصيل والرجل يكون لديه فقط فكره عامة عن هذه الأمور ويستطيع فى كثير من الأوقات أن يريح رأسه منها او فقط إعطاء المال الازم لشراء المتطلبات لا اكثر.




وبسبب ما سبق فيمكن للمرأة ان تتعرض للاكتئاب مثل الاكتئاب الجسيم واضطراب اعتلال المزاج فإنها معرضة بالإضافة لذلك إلى أنواع أخرى من الاكتئاب خاصة بها كأنثى كاكتئاب ما قبل الدورة فهو يصيب حوالى 30% من النساء والاكتئاب أثناء الحمل والذى يصيب حوالى 10% من النساء واكتئاب بعد الولادة والذى يصيب من 10-20% من النساء بدرجاته المختلفة وأخيراً اكتئاب ما بعد الدورة الشهرية والذى يصيب حوالي 10-15 % فى هذه المرحلة من العمر وعلى الرغم من هذه النسب التي تعتبر عالية للإصابة بالاكتئاب فى المرأة فإن كثير من الحالات لا يتم تشخيصها.
 اما الأسباب التي تتعلق بالأطباء هي نقص معرفة الأطباء بالاضطرابات النفسية عموما والاكتئاب بوجه خاص فيختلط لديهم بمظاهر الحزن العادية لدى النساء والمقصود بالأطباء غير المتخصصين في الامراض العقلية والنفسية وهناك أطباء ليست لديهم خيرة عن الاضطرابات النفسية وما يزيد الأمر صعوبة الاكتئاب لدى نسبة من النساء لا يظهر فى شكل مباشر ولكن يظهر فى صورة شكاوى جسدية مثل الصداع المستمر وآلام بالجسد واضطرابات فى وظائف الجهاز الدوري بالإضافة إلى مشكلات الجهاز التنفسي وأحياننا تكون فى الجهاز الهضمي أو الجهاز البولي والتناسلي كل هذا يجعل الأمر يتداخل مع مشكلات عضوية أخرى وللأسف ما يحدث هو دخول المريضة في التخصصات الطبية المختلفة وهي حالة اكتئاب نفسى ولكنه متخفى في الأعراض الجسمانية بالإضافة إلى ضيق الوقت الذي لا يسمح للطبيب برؤية المريضة وسماعها بشكل  يؤدى إلى التسرع فى إعطاء تشخيصات سريعة لا علاقة لها بالاضطراب .





وتأتي الأسباب المتعلقة بالمريضة أن هناك مشكلة فى المجتمعات النامية للتصريح بأنها تعانى اضطراباً نفسياً فهذا يحمل وصمة اجتماعية لأن مفهوم المرض النفسى هو الجنون لدى العامة واقترانه بضعف الإيمان وعدم الصبر لذلك حين لا توجد فرصة للتعبير عن الاضطرابات بشكل صريح فيقوم الجهاز النفسي للمرأة بتحويل الاكتئاب إلى أعراض جسمانية وتحظى هذه الاضطرابات الجسمانية بالقبول من الناس والرعاية من الطبية ولها مصداقية عن الاضطرابات النفسية وهناك 20% فقط من النساء المصابات بالاكتئاب يتم علاجهن دوائي أو نفسى أو كليهما معا ولكن بسبب ظروف طبية واجتماعية ومادية فإن هذه الفئة يتم إما أنها لا تأخذ علاجا كافيا فتتحول الحالة إلى اكتئاب مزمن أو تأخذ علاجا غير مناسب من البداية.
ويذكر دليل التشخيص الأمريكي الرابع انه يتم تشخيص الاكتئاب في بعض الحالات عند توافر خمس أعراض أو أكثر ومنها مزاج اكتئابي معظم الوقت مع انخفاضات كبير فى الاهتمامات أو الإحساس بالمتعة فى ممارسة الأنشطة المختلفة وتكون الاعراض أيضا انخفاض واضح فى الوزن والعكس فى بعض الحالات تكون هناك زيادة فى الوزن ودائما تعاني المصابة بالاكتئاب بأرق فى النوم أو العكس زيادة في النوم او يكون هناك هياج حركي مع الإحساس بعدم الاستقرار أو خمول حركي مع الإحساس ببطء الإيقاع والتعب وفقد الطاقة والإحساس بعدم القيمة واللامبالاة ولوم النفس بلا داعي والإحساس بالذنب وضعف في القدرة على التفكير وضعف التركيز والتردد وعدم القدرة على اتخاذ القرارات يكون لدي المريضة بعض الأفكار في الموت والانتحار او تمني الموت أو يمكن أن يصل الامر للتخطيط له  ومع اتباع قواعد التشخيص على أسس علمية صحيحة يعطى فرصة لتشخيص حالات الاكتئاب وعلاجها ويعطى فرصة ايضا للتفريق بين الاكتئاب المرضي والحزن العرضي فنحن كبشر يمكن أن نحزن ونتأثر ونفقد الحماسة والاهتمام لفترة وتتأثر شهية الطعام لدينا ونعانى من الأرق بعض الشيء ونشعر بتفاهة أنفسنا او الشعور بتفاهة الحياة فالسطور الأخيرة ليست اكتئاب بل مجرد حزن عابر وفترة الحزن العابر لا تزيد عن ثلاثة أسابيع او شهر كحد اقصي.


0 التعليقات:

إرسال تعليق